الثبات على الحق
الإسلام يريد أتباعا أقوياء في عقيدتهم لا يعتريهم فيها شك ولا ريب وتأمل حال أصحب الكهف لما خطر ببالهم أن الكفار سيردَّونهم عن دينهم وحال شعيب عليه السلام لما خيروه بين الإخراج من الوطن وبين الرجوع إلى دينهم وحال إبراهيم حين عرض على النار فإنهم لم يستسلموا أو يهتزوا ولم يرتابوا بل انتظروا نصر الله في ثبات وقوة .
وانظر إلى أحوال المنافقين والكفار فإنهم يترددون ويشكون قال الله عن الوليد بن المغيرة : إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) وقال عن قوم إبراهيم : (فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ) (الأنبياء:64) (ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ) (الأنبياء:65) وقال عن سحرة فرعون لما وعظهم موسى : )فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) (طـه:62)
هذا النوع من البشر لو دخل الإسلام وعنده هذا الشك والريب لكان اخطر على الإسلام من الكفار ، قال تعالى: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة:47) لذلك لما دخل الإيمان قلوب السحرة قالوا: (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) (طـه:72) قالوا هذا بعدما تهددهم فرعون بكل أنواع التعذيب الرهيبة التي لا يتحملها عقل بشر فكيف بمن وقعت عليه واصطلى بنارها.
والسنة النبوية تحدثت عن أناس ممن سبقوا تحملوا العذاب ولم يردهم ذلك عن دلك عن دينهم كما في قصة الساحر والغلام .
والصحابة رضي الله عنهم تحملوا البلاء العظيم فهذا بلال يستعذب العذاب ويرى فيه اللذة العظيمة ولا يفتر لسانه عن قول: أحد أحد.
وخبيب ينشد شعرا رائقا عند صلبه قائلا:
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
وأعظم ما يَفُتُّ في دين الإنسان ويجعله شاكا في دينه : الجهل، وأعظمُه الجهل بدين الله تعالى وأخطره الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وكتابه.
فسارعوا إخواني في تعلم دين الله تعالى على بصيرة من المواقع المضمونة
وإليكم هذا الرابط : رابط إذاعة صوت الإيمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ورابط غرفة شباب إسلامي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ورابط غرفة النصرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]