من أحكام عيد الأضحى للشيخ أبي يحيى عبد الرحمن شحاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فهنيئا للأمة الإسلامية أن بلغها الله هذا الموسم المبارك وتقبل الله من الجميع ؛ ومن منطلق الحرص على تجميع الكلمة وتوحيد الأمة على الخير نذكر إخواننا بعض الأمور:
1- الحرص على صلاة العيد في الخلاء اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لأن السنة النبوية الشريفة جرت بأن يصلى الناس العيد فى المصلى فى الصحراء على مشارف المدينة ، مع أنه أخبر بأن الصلاة في مسجده «خير من ألف صلاة» ومع ذلك كان يدع الصلاة في مسجده ليخرج إلى المصلى فيصلي فيه، ولولا أن الخروج أمر مقصود لما فعله، ولا كلف الناس الخروج إليه؛ ولأن الصلاة في المساجد يفوت إظهار هذه الشعيرة. (راجع فتوى شيخ الأزهر جاد الحق في فتاوى الأزهر 1/75)
2-الحرص على التكبير بالصيغ الواردة عقب الصلوات وفي جميع الأوقات مع التحذير من التكبير الجماعي ( فإن السنة أن يكبر المسلمون في البيوت والطرقات ومصلاهم كل على انفراد) ." كتاب الإبداع ص179 للشيخ الأزهري علي محفوظ").
3-ترك الإسراف والتبذير ، قال تعالى: (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(الأنعام: من الآية141) ومن العادات المرفوضة إعطاء الأموال الكثيرة للأطفال(العيدية) ينفقونها كيف شاءوا بلا حساب ،ويفعلون ما يؤذي الناس من التقاذف بالمدافع وقد ورد فيه النهي الصريح ففي الحديث: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن الْخَذْفِ وَقَالَ إِنَّهُ لَا يَنْكَأُ الْعَدُوَّ وَلَا يَقْتُلُ الصَّيْدَ وَلَكِنَّهُ يَكْسِرُ السِّنَّ وَيَفْقَأُ الْعَيْنَ . متفق عليه.والخذف هو رمي الحصى. قال النووي : فِي هَذَا الْحَدِيث النَّهْي عَنْ الْخَذْف ; لِأَنَّهُ لَا مَصْلَحَة فِيهِ وَيُخَاف مَفْسَدَته , وَيَلْتَحِق بِهِ كُلّ مَا شَارَكَهُ فِي هَذَا .
4 - الأضحية لابد أن تكون بعد صلاة العيد ويمتد وقت الذبح إلى آخر أيام التشريق..
5- الحرص على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد من الاغتسال والتطيب ولبس الجميل من الثياب والأكل بعد الرجوع من المصلى ويستحب أن يكون من الأضحية والأفضل الذهاب إلى المصلى مشيا إن تيسر،ومخالفة الطريق .
6- الحذر من الذنوب في هذه الأيام فإن الذنوب تعظم بشرف الزمان والمكان؛ ومن أعظم الذنوب ترك الصلاة وشرب المسكرات والدخان ولعب القمار، ومنها تبرج النساء وخروجهن متعطرات متطيبات .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.