السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
للدكتور مساعد الطيار - وفقه الله - دورة حول (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) [ خمس حلقات ] ، فيها فوائد قيمة نفيسة ، وقد أشار فيها إلى ما تسأل عنه في ثنايا حديثه .
كذلك تكلم عن أهمية ( علم توجيه القراءات ) للمفسر في كتابه النفيس ( أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم ) لا سيما النوع الذي يقع به تغاير المعنى .
ولا يخفاكم كيف أن المفسرين قد اعتنوا به في استنباط المعاني والأحكام .
وانظر ( القراءات وأثرها في التفسير والأحكام ) للدكتور محمد بازمول .
وانظر كذلك عناية المحدّثين بها وكيف أن بعضهم قد أفرد لها بابا أو مؤلَّفًا مفردا .
أما عن أهميته للغوي فحدث ولا حرج ، فدراسة اللغة والبحث فيها في ظل القراءات مما تفنى دونه أعمار أجيال من الباحثين ، وقد ألف في ذلك عشرات الكتب ولا يزال ، وانظر مثلا :
- أثر القراءات القرآنية في الدراسات النحوية ؛ للدكتور عبد العال سالم مكرم .
- أثر القراءات الشاذة في الدراسات النحوية والصرفية ؛ لأحمد الغامدي .
هذا غير ما أفرد من دراسات لتتبع ظاهرة لغوية ما في ظلها ، مقروءة كانت أو شاذة .
وحفظ طالب علم مختص لمتن في القراءات - كالشاطبية مثلا - يستحضر به بعض أوجه القراءة وأشهرها ، ينسب بها كل قراءة إلى قاريها - كل هذا من شأنه أن ييسر له - ولغيره من غير المتخصصين في القراءات من المفسرين والفقهاء واللغويين - الاستفادة منه بوجه ما .
كذا ، قد حفظت لنا القراءات ولا تزال - إن شاء الله - أوجه النطق ببعض الظواهر اللهجية لدى العرب مما لا يؤخذ من كتاب ، ولا يصح حفظه إلا بالمشافهة والسند المتصل . وإن كان ذلك أصلا من تخصص أهل اللغة والأداء ( التجويد ) .
و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للدكتور عمر المقبل حول فائدة علم القراءات .
فائدة : قد ذكرتني شيخا فاضلا نحسبه من أهل العلم والسنة ومن الدعاة المقبولين المحبوبين لدى كثير من العامة في زماننا :
سمعته من أشهر قليلة يتحدث في إحدى القنوات الفضائية المشهورة يبيّن بعض الفوائد من سورة يوسف ، وعند قوله تعالى ( فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام .. ) عقب بقوله ( الرجل لم يقل : يا بُشْرَايَ ، وإنما قال : يا بُشْرَى ) ثم ذهب يبني على هذا باقي حديثه .. !
الشاهد : نفيه أن يكون الرجل قد تكلم بهذا ، وما يدري أنها قراءة أبي جعفر ونافع المدنيين ، وابن كثير المكي ، وابن عامر الشامي ، وأبي عمرو ويعقوب البصريين ، وغيرهم بخلف لهجي . [ انظر : عبد اللطيف الخطيب : معجم القراءات 4/209 ] .
فقلتُ في نفسي : سبحان الله ! كيف أن شيخنا الكريم الفاضل لم يخطر بباله مثلا أن تكون قراءة كهذي موجودة . وأنا على يقين أنه لو يعلم ما قال ذلك .
وقد رسخ في نفسي وقتها أهمية أن يكون الداعية المتصدر على دراية - ولو يسيرة - بمبادئ تلك العلوم التي لم يتخصص فيها . ولا تثريب عليه إن لم يكن فيها متخصص ، بيد أن إهمال بعضها من شأنه أن يوقعه في مثل هذي المزالق التي لا تليق بمثله من أهل العلم . ذلك إن مرت على العامة ولم تحدث بلبلة أو فتنة لدى بعض أهلنا بالمغرب العربي أو في السودان والصومال وغيرها من تلك البلاد التي تقرأ بهذا الوجه . لا سيما إن كانوا يثقون بعلمه وفضله . والله أعلم .
أردت الإفادة العاجلة بهذي المشاركة ، فاعذرنا على التقصير ، ولعل مشايخنا من أهل التخصص في الإقراء يفيدوننا ، فأخوك ليس منهم . وفقنا الله وإياكم .